إضراب 4 مايو

الخميس، ٢٧ مارس ٢٠٠٨

The Mist




أحب أفلام و قصص الرعب. الكثير منا يفعل, و الكثير يشمئز منها, أو على الأقل لسان حاله يقول "و ليه وجع الدماغ و تعب الأعصاب؟"
و لكنني لست هنا لأتحدث عن هذا. ساتحدث اليوم عن أحد أفلام الرعب التي وجدت ليها تقييما عاليا في موقع قاعدة بيانات الأفلام على الانترنت.
حين وصلت إلى منتصف الفيلم, شعرت بشيء ما ليس على ما يرام...حركت مؤشر العرض إلى نهاية الفيلم, حتى أرى اسم المؤلف, فلم يخب ظني. حين نتحدث عن "ستيفن كينج", فالأمر أكبر من مجرد فيلم أو قصة رعب.







القصة العامة للفيلم تقليدية نوعا, فهي تحكي عن أحد التجارب العسكرية للجيش الأمريكي, أدت إلى فتح فجوة بين عالمنا و عالم آخر مواز, تسكنه الوحوش و الحشرات العملاقة. عبرت بعض تلك الوحوش إلى عالمنا في قرية بلدة أمريكية مسالمة و تصادف وجود نوع من الغمام أو السحب المنخفضة معها.
مجموعة من الناس تحصنوا داخل سوبرماركت كانو فيه, محاولين حماية أنفسهم من هذا الخطر العجيب الذي أحاط بهم. الممتع في القصة هو كيفية تعامل هؤلاء الناس مع هذا الخطر الذي لا تستوعبه عقولهم, فمنهم من فضل الانتحار شنقا أو بابتلاع أقراص من دواء ما. و منهم من انهارت أعصابه و بدأ يتحدث عن نهاية العالم و نبؤات العهد القديم, بل و أخذ يعظ الآخرين في نوع مما نطلق عليه في مصر "الدروشة" و لكن بصبغة أمريكية طبعا.
و انقسم الناس إلى قسمين, قسم لم يجد أمامه سوى اللجوء للدين لأنه شعر أن الخطر أكبر من أن يستوعبه عقله و هو يؤمن بان هذه هي نهاية العالم, و القسم الآخر يرى أن لكل هذا تفسيرا علميا ما, يجب عليهم معرفته لمواجهة الخطر. و يبدأ الصراع بالأفكار بين القسمين ليمتد إلى تشابك بالأيدي و من ثم قتال فقتل.
تزعم الفريق المتدروش, الممثلة الأمريكي الفذة – و إن كانت نصف مشهورة – "مارشا جاي هاردن" و التي أدت دورا بارعا.
لن أخبركم بنهاية الفيلم, حتى لا أحرقه لمن يريد أن يشاهده. و لكن أقول أن النهاية صادمة و مأسواية. و كما قال أحد أصدقائي عن هذا الفيلم, أن المؤلف ضحى بالممثلين و المشاهدين و الوحوش أيضا, كي ينقذ بطل الفيلم. و ليته لم يفعل.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية