إضراب 4 مايو

الجمعة، ٢٢ أغسطس ٢٠٠٨

أنا آسف

لماذا نرى أن كرامة المرء في رأيه و فكره؟ لماذا ندافع عن أرائنا كأنها جزء من كرامتنا؟ آرائنا و أفكارنا لا بد أن تكون جزء من شخصيتنا و خبرتنا في الحياة ...و لكن ليس كرامتنا...لن ينقص من قدري شيء إذا أخطأت الرأي...و لن يزيده أيضا...ما يزيد من قدري أن أستوعب خطأي و أعدل عنه...و أقول عفوا...لقد أخطأت...أنا آسف...
موقفين حدثا لي منذ فترة قريبة...كنت أتحدث إلى أحد أصدقائي ثم قلت له " معلش...أنا آسف"...و عينكم ما تشوف إلا النور!
"ما تعتذرش لحد أبدا مهما حصل"...صدمتني هذه العبارة...أنا بشر و لست إله...ليس فقط من الممكن أن أخطئ...و لكن من حقي أن اخطئ! و لن أتنازل عن هذا الحق!
الموقف الآخر...كنت أعبر الشارع و لم أر ذلك الفتى الذي يركب دراجة...و حدث الاصطدام بسيطا...فقلت له " معلش أنا آسف"...فاندفع يقول "مانت اللي مش شايـ..." ثم استوعب ما قلته...ففقد النطق للحظات ثم مضى في حاله صامتا!

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية